PERTANYAAN
Arif Rachmad
JAWABAN
> Icak Rizaldysantrialit
Allah Ta’ala berfirman Surat Al Qoshos ayat 77
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
“Dan carilah pada apa yang telah dianugerahkan Allah kepadamu (kebahagiaan) negeri akhirat, DAN JANGANLAH KAMU MELUPAKAN BAGIANMU DARI (KENIKMATAN) DUNIAWI…dan berbuat baiklah (kepada orang lain) sebagaimana Allah telah berbuat baik kepadamu, dan janganlah kamu berbuat kerusakan di (muka) bumi. Sesungguhnya Allah tidak menyukai orang-orang yang berbuat kerusakan”.
Tampak jelas pada ayat tersebut di atas, bahwa kita diperintahkan untuk mencari kebahagian di akhirat kelak tanpa mengabaikan kenikmatan duniawi yang diberikan oleh Allah swt kepada kita semua. Serta berbuat baiklah kepada semua orang sebagimana Allah juga telah berbuat baik kepada kita semua. Dan kita juga diperintahkan oleh-Nya untuk tidak melakukan kerusakan di muka bumi baik berupa menyakiti orang lain ataupun kita berperilaku buruk dalam menjaga keselarasan kehidupan di bumi.
Imam Ghazali mengatakan dalam ihya : “ kebahagiaan dan kenikmatan duniawi merupakan racun mematikan yang berjalan pada urat nadi, sehingga menjauhkan hati dari rasa takut, sedih, mengingat mati dan hari kiamat. Ini merupakan kematian hati dan permohonan perlindungan kepada Allah”. Bagi orang-orang yang sudah tertutup hatinya akan selalu mencari kenikmatan duniawi tanpa memperdulikan bagaimana cara mendapatkannya. Ketahuilah sesunguhnya keselamatan duniawi itu adalah bagaimana kita bisa mencegah diri kita untuk terbuai dalam kenikmatan duniawi, serta berbuat sabar ,membiasakan berbuat kebaikan kepada sesama.
Tentang Tafsiran: DAN JANGANLAH KAMU MELUPAKAN BAGIANMU DARI (KENIKMATAN) DUNIAWI. Para ulama Ahli Tafsir berbeda pendapat. Sebagiannya adalah:
- Imam Ibnu Abbas: “Janganlah kau sia-siakan umurmu. Dengan tidak melakukan amal baik di dunia. Karena akhirat hanya bisa di raih dengan amal dunia. Maka, (sebenarnya) nasib/bagian manusia hanyalah umur dan amal baiknya di dunia”.
- Imam Hasan dan Imam Qotadah: “Janganlah kau sia-siakan bagian duniamu. Dengan menikmati dan mencari perkara halal seraya berangan-angan akibat duniamu”.
- Imam Qurthubi menyimpulkan dua pendapat di atas dengan Dawuh Sahabat Ibnu Umar: “Bercocok tanamlah (bekerjalah) seakan engkau hidup selamanya. Dan amalkanlah akhiratmu (beribadahlah) seakan engkau esok mati”.
- Tafsir Baghowi
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين ( 77 ) )
( وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ) اطلب فيما أعطاك الله من الأموال والنعمة والجنة وهو أن تقوم بشكر الله فيما أنعم عليك وتنفقه في رضا الله تعالى ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) قال مجاهد ، وابن زيد : لا تترك أن تعمل في الدنيا للآخرة حتى تنجو من العذاب ، لأن حقيقة نصيب الإنسان من الدنيا أن يعمل للآخرة . وقال السدي : بالصدقة وصلة الرحم . وقال علي : لا تنس صحتك وقوتك وشبابك وغناك أن تطلب بها الآخرة . أخبرنا عبد الواحد المليحي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن شاذان ، أخبرنا أبو يزيد حاتم بن محبوب الشامي ، أخبرنا حسين المروزي ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا جعفر بن برقان ، عن زياد بن الجراح ، عن عمرو بن ميمون الأودي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لرجل : وهو يعظه : " اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك " الحديث مرسل . قال الحسن : أمره أن يقدم الفضل ويمسك ما يغنيه ، قال منصور بن زاذان في قوله : " ولا تنس نصيبك من الدنيا " ، قال : قوتك وقوت أهلك .
( وأحسن كما أحسن الله إليك ) [ أي : أحسن بطاعة الله ] كما أحسن الله إليك بنعمته . [ ص: 222 ] وقيل : أحسن إلى الناس كما أحسن الله إليك ( ولا تبغ الفساد في الأرض ) من عصى الله فقد طلب الفساد في الأرض ( إن الله لا يحب المفسدين )
- Tafsir Ibnu Katsir
{ وابتغ فيما آتاك اللّه الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} أي استعمل ما وهبك اللّه من هذا المال الجزيل والنعمة الطائلة في طاعة ربك، والتقرب إليه بأنواع القربات التي يحصل لك بها الثواب في الدنيا والاخرة، { ولا تنس نصيبك من الدنيا} أي مما أباح اللّه فيها من المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح، فإن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا، ولأهلك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، فآت كل ذي حق حقه، { وأحسن كما أحسن اللّه إليك} أي أحسن إلى خلقه كما أحسن هو إليك، { ولا تبغ الفساد في الأرض} أي لا تكن همتك بما أنت فيه أن تفسد به في الأرض وتسيء إلى خلق اللّه { إن اللّه لا يحب المفسدين} .
- Tafsir Qurthuby
{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة} أي أطلب فيما أعطاك الله من الدنيا الدار الآخرة وهي الجنة؛ فإن من حق المؤمن أن يصرف الدنيا فيما ينفعه في الآخرة لا في التجبر والبغي { ولا تنس نصيبك من الدنيا} اختلف فيه؛ فقال ابن عباس والجمهور : لا تضيع عمرك في ألا تعمل عملا صالحا في دنياك؛ إذ الآخرة إنما يعمل لها، فنصيب الإنسان عمره وعمله الصالح فيها فالكلام على هذا التأويل شدة في الموعظة وقال الحسن وقتادة : معناه لا تضيع حظك من دنياك في تمتعك بالحلال وطلبك إياه، ونظرك لعاقبة دنياك فالكلام على هذا التأويل فيه بعض الرفق به وإصلاح الأمر الذي يشتهيه وهذا مما يجب استعماله مع الموعوظ خشية النبوة من الشدة؛ قاله ابن عطية. قلت : وهذان التأويلان قد جمعهما ابن عمر في قوله : احرث لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا. وعن الحسن : قدم الفضل، وأمسك ما يبلغ وقال مالك : هو الأكل والشرب بلا سرف وقيل : أراد بنصيبه الكفن فهذا وعظ متصل؛ كأنهم قالوا : لا تنس أنك تترك جميع مالك إلا نصيبك هذا الذي هو الكفن ونحو هذا قول الشاعر : نصيبك مما تجمع الدهر كله ** رداءان تلوى فيهما وحنوط وقال آخر : وهي القناعة لا تبغي بها بدلا ** فيها النعيم وفيها راحة البدن انظر لمن ملك الدنيا بأجمعها ** هل راح منها بغير القطن والكفن قال ابن العربي : وأبدع ما فيه عندي قول قتادة : ولا تنس نصيبك الحلال، فهو نصيبك من الدنيا ويا ما أحسن هذا. { وأحسن كما أحسن الله إليك} أي أطع الله وأعبده كما أنعم عليك ومنه الحديث : ما الإحسان ؟ قال : (أن تعبد الله كأنك تراه) وقيل : هو أمر بصلة المساكين قال ابن العربي : فيه أقوال كثيرة جماعها استعمال نعم الله في طاعة الله وقال مالك : الأكل والشرب من غير سرف قال ابن العربي : أرى مالكا أراد الرد على الغالين في العبادة والتقشف؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلواء، ويشرب العسل، ويستعمل الشواء، ويشرب الماء البارد وقد مضى هذا المعنى في غير موضع. { ولا تبغ الفساد في الأرض} أي لا تعمل بالمعاصي { إن الله لا يحب المفسدين} .
- Tafsir Thobary
القول في تأويل قوله تعالى : وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)
يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل قوم قارون له: لا تبغ يا قارون على قومك بكثرة مالك, والتمس فيما آتاك الله من الأموال خيرات الآخرة, بالعمل فيها بطاعة الله في الدنيا وقوله: ( وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ) يقول: ولا تترك نصيبك وحظك من الدنيا, أن تأخذ فيها بنصيبك من الآخرة, فتعمل فيه بما ينجيك غدا من عقاب الله.
LINK ASAL